.                                    
+grab this

0 أناس يغبطهم الأنبياء والشهداء .اللهم أجعلنا منهم

                             بسم الله الرحمن الرحيم

تأمل هذا الحديث:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء
و الشهداء بمكانتهم من الله فقالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال:
 قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله
 إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا
إذا حزنوا، ثم قرأ: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون))


وقفه:
رغم مكانة الأنبياء عليهم السلام ورفعة مقامهم ودرجاتهم عند الله، وكرامة الشهيد
عند الله. إلا إن أنهم يغبطون المتحابين في الله.
فسبحان الله ما أعظمها من كرامة لأولئك اللذين تلآقوا وأجتمعوا لا لأجل مصلحة دنيوية إنما جمعهم الحب والتآخي في الله.


و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله، قال: أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله قال: هم المتحابون في الله تعالى).







والحب في الله من أوثق عرى الإيمان
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدري أي عرى الإيمان أوثق قلنا الصلاة، قال: الصلاة حسنة وما هي بها قلنا الصيام، قال: الصيام حسن وما هو به قلنا الجهاد، قال: الجهاد حسن وما هو به قال: إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله عز وجل، وأن تبغض لله ".


وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله). وروى الإمام أحمد والطبراني في الكبير عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان قال: (أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله) قال: وماذا يا رسول الله؟ ، قال: (وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك).





وروى الإمام أحمد والطبراني أيضا عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله). وروى أبو داود في سننه والبيهقي في شعب الإيمان والحافظ الضياء المقدسي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان). وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه


من هذه الآحاديث نستخلص مدى سمو المحبة في الله ورفعت مكانتها عند الله 
جعلنا الله وإياكم ممن يحبون فيه ويبغضون فيه
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

abuiyad

لا يوجد تعليق على "أناس يغبطهم الأنبياء والشهداء .اللهم أجعلنا منهم"

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

المشاركات الشائعة

المواد الجديدة في أقسام الموقع المختلفة

تبرع عبر الشبكة