الموعظه من أثرها
1-إحياء للقلب
2- كبح لجموح النفس وإسرافها, وبعدها عن ربها , وغفلتها عن ذكره.
3- إرشاد الناس إلى طريق الحق.
أما القلب الجامد الذي لا يتأثر بالموعظه فهو كالصخره الصماء ,لذلك كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول :((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ,ومن قلب لايخشع))
كما أن العين المجدبة التي لا تبكي من خشيه الله لا نور فيها ,قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشيه الله ,وعين باتت تحرس في
سبيل الله ))
تأمل تربيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم جميعا,
وسوف ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم إستطاع أن يطهرهم من حظوظ النفس وأهوائها,
ويلين قلوبهم ,ويجعلها تتعلق بالآخرة ,
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام فيهم خطيبا فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال : يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله و عالة فأغناكم الله و أعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ قالوا : بلى ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا تجيبون يا معشر الأنصار ؟ قالوا : و ما نقول يا رسول الله ؟ و بماذا نجيبك ؟ المن لله و لرسوله قال : و الله لو شئتم لقلتم فصدقتم و صدقتم : جئتنا طريدا فآويناك و عائلا فآسيناك و خائفا فأمناك و مخذولا فنصرناك فقالوا : المن لله و لرسوله
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أوجدتم في نفوسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا و وكلتكم إلى ما قسم الله من الإسلام أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء و البعير و تذهبون برسول الله إلى رحالكم فوالذي نفسي بيده لو أن الناس سلكوا شعبا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار و لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار اللهم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار
قال : فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم و قالوا : رضينا بالله ربا و رسوله قسما ثم انصرف و تفرقوا ]
1-إحياء للقلب
2- كبح لجموح النفس وإسرافها, وبعدها عن ربها , وغفلتها عن ذكره.
3- إرشاد الناس إلى طريق الحق.
أما القلب الجامد الذي لا يتأثر بالموعظه فهو كالصخره الصماء ,لذلك كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول :((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ,ومن قلب لايخشع))
كما أن العين المجدبة التي لا تبكي من خشيه الله لا نور فيها ,قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشيه الله ,وعين باتت تحرس في
سبيل الله ))
تأمل تربيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم جميعا,
وسوف ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم إستطاع أن يطهرهم من حظوظ النفس وأهوائها,
ويلين قلوبهم ,ويجعلها تتعلق بالآخرة ,
رواه مسلم من حديث عمرو بن يحيى المازني به و قال يونس بن بكير [ عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال : لما أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الغنائم يوم حنين و قسم للمتألفين من قريش و سائر العرب ما قسم و لم يكن في الأنصار منها شيء قليل و لا كثير وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى قال قائلهم : لقي و الله رسول الله قومه ! فمشى سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم فقال : فيم ؟ قال : فيما كان من قسمك هذه الغنائم في قومك و في سائر العرب و لم يكن فيهم من ذلك شيء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ قال : ما أنا إلا امرؤ من قومي قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة فإذا اجتمعوا فأعلمني فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في تلك الحظيرة فجاء رجل من المهاجرين فأذن له فدخلوا و جاء آخرون فردهم حتى إذا لم يبق من الأنصار أحد إلا اجتمع له أتاه فقال : يا رسول الله قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار حيث أمرتني أن أجمعهم
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام فيهم خطيبا فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال : يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله و عالة فأغناكم الله و أعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ قالوا : بلى ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا تجيبون يا معشر الأنصار ؟ قالوا : و ما نقول يا رسول الله ؟ و بماذا نجيبك ؟ المن لله و لرسوله قال : و الله لو شئتم لقلتم فصدقتم و صدقتم : جئتنا طريدا فآويناك و عائلا فآسيناك و خائفا فأمناك و مخذولا فنصرناك فقالوا : المن لله و لرسوله
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أوجدتم في نفوسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما أسلموا و وكلتكم إلى ما قسم الله من الإسلام أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس إلى رحالهم بالشاء و البعير و تذهبون برسول الله إلى رحالكم فوالذي نفسي بيده لو أن الناس سلكوا شعبا و سلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار و لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار اللهم الأنصار و أبناء الأنصار و أبناء أبناء الأنصار
قال : فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم و قالوا : رضينا بالله ربا و رسوله قسما ثم انصرف و تفرقوا ]
والوعظ ليس خاصا بالعامه فقط بل ,بل إن العلماء والمفكرين وطلبه العلم ايضا أحوج مايكونوا بحاجه إلى الموعظه ,فهي تهذيب للنفس وترويض لكبريائها ,وتدفع المرء للتجرد في البحث عن الحق , والصدق في إلتماس الدليل الصحيح وفي الترجيح بين
الأقوال فلا يتيه به الهوى في دركات التعصب والاعتداد بالنفس
وبطر الحق في زمن كثرت فيه الفتن ووإنتشار الأهواء والشبهات
قال تعالى((إنما يخشى الله من عباده العلماء))
كما أن الموعظه إستثاره للغيره في قلب الداعيه ,تدفعه الى على الهمة, وصدق العزيمه ,وتطرد عنه غبار الفتور والعجز , وتستنهضه لبذل قصارى الجهد في تبليغ الدعوه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفيها تثبيت لأهل العلم والدعوة أمام مكايد الأعداء , وأحابيل المفسدين , وظلم الملأ المستكبرين .
وفيها إحياء للقلب المعرض الذي أسره الهوى ,وسيطر عليه التقليد والتبعيه ,
فجعله يدبر عن ذكر الله تعالى ,قال الله تعالى(( قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))
إن مواعظ القران والسنه قوارع تهز القلب وتحييه ,وتزيل الران عنه,وتجعل المؤمن يتوجه بكليته إلى ربه ربه تائبا منيبا إليه.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
لا يوجد تعليق على "الموعظه"
إرسال تعليق